الوكالة الذرية تلوم واشنطن ودمشق واسرائيل في قضية المفاعل السوري

الوكالة الذرية تلوم واشنطن ودمشق واسرائيل في قضية المفاعل السوري

4/25/2008 5:14:00 PM

الوكالة الذرية تلوم واشنطن ودمشق واسرائيل في قضية المفاعل السوري SGE.NKZ38.250408135553.photo00.quicklook.default-170x245

فيينا (ا ف ب) - لام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الجمعة واشنطن لابلاغه متأخرة بمزاعمها حول بناء سوريا لمفاعل نووي بمساعدة كوريا الشمالية واعلن ان الوكالة ستجري تحقيقا في هذا الموضوع.
وانتظر الاميركيون حتى الخميس ليبلغوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكوكهم حول وجود تعاون نووي سري بين بيونغ يانغ ودمشق استنادا الى معلومات استخبارية حصلوا عليها بعد تدمير سلاج الجو الاسرائيلي منشأة في سوريا في ايلول/سبتمبر.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان ان "المدير العام يأسف لعدم ابلاغ الوكالة (بهذه المزاعم) في الوقت المناسب طبقا لمسؤوليات الوكالة في اطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية للسماح لها بالتحقق من صحة هذه المعلومات واقرار الوقائع".
ولم يوفر البرادعي في لومه سوريا التي اكدت في السابق ان الغارة الاسرائيلية استهدفت "مبنى قديما كان يستخدم لاغراض عسكرية". فهو ذكر دمشق بواجباتها في ابلاغ الوكالة باي مشروع او ورشة لبناء منشأة نووية.
كما ندد البرادعي ب "استخدام اسرائيل القوة بشكل احادي" في هذه القضية معتبرا ان ذلك "يسيء الى عملية التحقق التي تقع في صلب نظام منع انتشار الاسلحة النووية".
واكد البيان ان الوكالة الذرية "ستتعاطى مع هذه المعلومات بالجدية التي تستحقها وستحقق في صحة المعلومات".
واندلعت القضية الخميس اثر تصريحات لمسؤولين اميركيين في مجال الامن القومي امام الكونغرس حول تدمير مفاعل نووي قيد البناء في سوريا في غارة اسرائيلية في السادس من ايلول/سبتمبر 2007.
وبحسب الاميركيين فان هذا المفاعل كان عند تدميره على وشك دخول الخدمة الفعلية ولكن لم يكن قد تم تزويده بعد باي وقود نووي.
واعلن البيت الابيض في بيان اصدرته المتحدثة باسمه دانا بيرينو الخميس ان لديه "سببا كافيا للاعتقاد بان هذا المفاعل الذي دمر بشكل لا يمكن اصلاحه في السادس من ايلول/سبتمبر من العام الماضي لم تكن اهدافه سلمية".
واضافت المتحدثة "نشعر بالقلق منذ فترة طويلة من برنامج كوريا الشمالية النووي ونشطاتها المرتبطة بانتشار الاسلحة. التعاون السري النووي بين كوريا الشمالية وسوريا دليل خطير على هذه النشاطات".
من جهتها اشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان "المفاعل وبحسب هذه المعلومات لم يكن قد بدأ العمل ولم يتلق اي مواد نووية بعد".
وكان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى نفى الخميس اتهامات البيت الابيض معتبرا ان المعلومات الاميركية "قصة سخيفة".
وقال ان "المرة الاخيرة التي ذهب فيها مسؤولون كبار في الادارة الاميركية الى مجلس الامن الدولي وتحدثوا عن ادلة فاضحة عن وجود اسلحة دمار شامل كانوا يتحدثون عن اسلحة دمار شامل عراقية" التي لم يثبت ابدا وجودها.