منتديات شعاع الزهراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شعاع الزهراء

منتدى اسلامي ثقافي اجتماعي
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شعاع الزهراء
المدير العام
المدير العام
شعاع الزهراء


عدد الرسائل : 1550
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 05/03/2008

أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي Empty
مُساهمةموضوع: أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي   أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي Emptyالجمعة مارس 14, 2008 10:07 pm

أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي
نضير الخزرجي - 07/01/2008م - 2:18 ص

أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي 1192736540


كان من إفرازات نشوء الدول الإسلامية، غزارة الإنتاج الأدبي، وتفتح قرائح الشعراء، وانعكس الوضع على الشاعر نفسه حيث كان الشاعر في القرن الرابع الهجري ينظم الشعر دون وجل أو خوف إما لشجاعة الشاعر نفسه مع قناعة ذاتية بتحمل تبعات ما ينشئ وينشد أو لان مساحة الحرية التي يتمتع بها تسمح له بنقد الأنظمة والحكومات المتعاقبة والتعرض لما أصاب أئمة أهل البيت (ع) من ظلم

أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي


تتيح للناقد الأدبي من خلال قراءة قصيدة واحدة أو قصائد عدة لشاعر واحد، ملاحظة أمور كثيرة على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بشخص الشاعر والواقع المحيط به، وإذا تكاثرت القصائد وتعدد الشعراء على مسافة زمنية طويلة، فان القراءة ستتشعب وتكثر الزوايا التي ينظر منها الناقد، بل انه سيكتشف ما لم يكتشفه ناقد آخر، وبذلك تزداد وجهات النظر وتبرز نقاط قد تغيب عن هذا وتحجم عند ذاك.
وإذا اشتهر في المأثور النبوي: (ان الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، فان الأدب العربي بقسميه المنظوم والمنثور، له من ينفخ فيه الحياة على رأس كل جيل، وبخاصة في جانب النظم، وإذا كان العمر الافتراضي لكل جيل بنحو 35 عاما فان القرن الواحد يشهد ثلاثة أجيال من الشعراء، يظهر فيهم من المبرزين من يشار لهم بالبنان، وعلى رأس كل قرن يقف هناك من يبز الشعراء كلهم، ولذلك تحتفظ كل امة في ذاكرتها بعدد محدود من الشعراء وربما اقل من أصابع اليد الواحدة، رغم حركة الزمان وتعاقب الشعراء جيلا بعد آخر.
البحاثة الدكتور محمد صادق محمد الكرباسي في الجزء الثاني من كتاب "ديوان القرن الرابع" الهجري الصادر عن المركز الحسيني للدراسات في لندن، في 408 صفحات من القطع الوزيري، وفي إطار أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي 1199665365قراءته التاريخية والأدبية والنقدية للشعر المنضد في شخصية الإمام الحسين (ع) ونهضته المباركة خلال القرن الرابع الواقع في الفترة (8/8/913-14/8/1010م)، وجد في خاتمة الجزء الأول والثاني من هذا الديوان، ضمن سلسلة دواوين القرون من دائرة المعارف الحسينية، ان القرن الثاني الذي تلى القرن الأول الذي استشهد فيه الإمام الحسين (ع) في 61 هـ، أفرز تسعة شعراء من بين 34 شاعرا، وهم: كثير عزة (ت 105 هـ)، الفرزدق (ت 110 هـ)، ابن قتة (ت 126 هـ)، الكميت (ت 126 هـ)، ابن ميمون (ت 146 هـ)، ابن هرمة (ت 176 هـ)، الحميري (ت 178 هـ)، النمري (ت 190 هـ) وأخيرا أبو نؤاس (ت 198 هـ) وقد برز الحميري من بينهم، ذلك: "لأن شعره أخذ المساحة الشاسعة من ذلك القرن وأعطاه الصفة المميزة حيث ضمن شعره الكثير من الأحداث والأحاديث ذات العلاقة بالإمام (ع) بالإضافة إلى قوة التعبير و..و..".
وفي القرن الثالث الهجري برز ثمانية من شعراء الطبقة الأولى نظموا في الإمام الحسين (ع) من بين 28 شاعرا، وهم: الشافعي (ت 204 هـ)، أبو تمام (ت 231 هـ)، ديك الجن (ت 235 هـ)، ابن السكيت (ت 244 هـ)، دعبل (ت 246 هـ)، ابن الرومي (ت 283 هـ)، البحتري (ت 284 هـ)، وأخيرا ابن المعتز (ت 296 هـ)، وبرز من بينهم دعبل الخزاعي: "لأنه تمكن ان يفوقهم في الاتجاهين الكمي والكيفي".
ويستظهر المصنف من جملة اعتبارات ان قصائد الشاعر أبو الطيب احمد بن الحسين المتنبي (303-354 هـ) في الإمام الحسين (ع) والتي يخلو ديوانه منها ربما قد تعرضت للاغتيال الأدبي، إذ لا يعقل وهو الموالي لأهل البيت (ع) ان تجدب قريحته عن النظم فيه، ويدعم رأيه بسبعة قصائد ومقطوعات للمتنبي أوردها السيد محسن الأمين (ت 1952م) في موسوعة أعيان الشيعة وغابت عن الديوان، من ذلك قوله في مدح الإمام علي (ع):
أبا حسن لو كان حبك مدخلي ** جهنم كان الفوز عندي جحيمها
وكيف يخاف النار من بات موقنا ** بأن أمير المؤمنين قسيمها

سلاطين ولكن شعراء
وبرز في القرن الرابع الهجري اسم الوزير والشاعر واللغوي إسماعيل بن عباد الديلمي (ت 385 هـ)، وقد تفوق على 21 شاعرا من طبقة الصفوة من بين 43 شاعرا نظموا في الإمام الحسين، وهم: البسامي (ت 302 هـ)، ابن دريد (ت 321 هـ)، الصنوبري (ت 334 هـ)، السري الرفاء (ت 344 هـ)، العوني (ت 350هـ)، الزاهي (ت 352 هـ)، أبو فراس (ت 357 هـ)، كشاجم (ت 360 هـ)، الأندلسي (ت 362 هـ)، الناشئ الصغير (ت 365 هـ)، ابن قريعة (ت 367 هـ)، سعيد الخالدي (ت 371 هـ)، عضد الدولة (ت 372 هـ)، ابن المعز (ت 374 هـ)، الخباز البلدي (ت 380 هـ)، الجوهري (ت 380 هـ)، محمد الخالدي (ت 386 هـ)، الوَءوَء (ت 385 هـ)، ابن الحجاج (ت 391 هـ)، وبديع الزمان (ت 398 هـ).
ولعظمة شعر الصاحب بن عباد وقوته مع كثرته: "مدحه الشعراء في كلا القطرين العربي والفارسي بقصائد طوال تجاوزت في حياته المائة ألف قصيدة، غير التي لم يطلع عليها والتي منها قصائد السيد الرضي الذي لم يبعثها إليه مخافة ان يتهم بمطلب مادي عنده فيستصغره الصاحب، فما بالك بالقصائد التي رثي بها بعد موته أو التي تأخرت عن تلك العصور".
ولاحظ الشيخ الكرباسي من خلال البحث والتقصي، ان هذا القرن الذي شهد قيام دول إسلامية في مناطق مختلفة من العالم، شهد معه بروز سلاطين ووزراء نظموا الشعر بعامة وفي الإمام الحسين (ع) ونهضته بخاصة، حيث اتسعت رقعة الشعر شرقا وغربا من بلاد الأندلس إلى بلاد فارس: "وقد اجتاح الشعر الحسيني بلاط السلاطين والملوك: فدخل البلاط العباسي في بغداد والحمداني في حلب والبويهي في اصفهان والفاطمي في القاهرة"، ويقف على رأس هؤلاء ستة من الخلفاء والسلاطين والوزراء، وهم:
- الخليفة القائم بأمر الله الفاطمي محمد بن عبيد الله المهدي (ت 334 هـ) ثاني ملوك الدولة الفاطمية.
- السلطان عضد الدولة البويهي فناخسرو بن حسن (ت 372 هـ) خامس سلاطين الدولة البويهية التي حكمت في إيران والعراق.
- الأمير أبو فراس الحمداني الحارث بن سعيد بن حمدان (ت 357 هـ)، ابن عم سيف الدولة وأمير ولاية منبج.
- الأمير تميم بن المعز لدين الله الفاطمي (374 هـ) وكان يلقب بأمير شعراء مصر.
- الوزير الصاحب إسماعيل بن عباد الديلمي.
- الأمير محمد بن عبد الله السوسي (ت 370 هـ)، من كتاب وشعراء أهل حلب.
فن الإمضاء الشعري
كان من إفرازات نشوء الدول الإسلامية، غزارة الإنتاج الأدبي، وتفتح قرائح الشعراء، وانعكس الوضع على الشاعر نفسه حيث كان الشاعر في القرن الرابع الهجري ينظم الشعر دون وجل أو خوف إما لشجاعة الشاعر نفسه مع قناعة ذاتية بتحمل تبعات ما ينشئ وينشد أو لان مساحة الحرية التي يتمتع بها تسمح له بنقد الأنظمة والحكومات المتعاقبة والتعرض لما أصاب أئمة أهل البيت (ع) من ظلم بخاصة في العهدين الأموي (40-132 هـ) والعباسي (132-656 هـ).
وعلى خلاف القرون الماضية، عمد البعض من الشعراء إلى الإمضاء على شعرهم وتوقيع قصائدهم باسمهم، وقد ساعد هذا الأسلوب في حفظ الشعر ونسبته إلى صاحبه، فضلا عن إكساب صاحبه قوة في الشخصية وتشجيع الآخرين على نقد الانحرافات شعرا ونثرا، ومن ذلك قول الشاعر علي بن حماد العدوي (ت 400 هـ)، في قصيدة من بحر الطويل في 62 بيتا تحت عنوان "شدّة عَلوية"، يقول في مطلعها:
دعا قلبه داعي الوعيد فأسمعا ** وداعي مبادي شيبه فتورعا

ثم يصل إلى ذكر الحسين (ع):
يشدّ عليهم شدّة علوية ** يظلّ نياط القلب منها مُقطعا
كشدِّ أبيه في الهياج وضربه ** وهل تلد الشجعان إلا المشجَّعا

ويختم القصيدة بقوله:
ومدح ابن حماد لآل محمد ** سيُجزى بيوم المرء يُجزى بما سعى

أو قول ابن الحجاج الحسين بن احمد النيلي (ت 391 هـ) في قصيدة من البسيط في 78 بيتا بعنوان "ويلاه ويلاه"، يقول في مطلعها:
لا تُنكري أن ألِفتُ الهمَّ والأرقا ** وبتُّ من بعدهم حِلف الأسى قلقا

إلى أن يقول:
يا آل طه لقد نال الأمان بكم ** في البعث كل ولي مؤمن صدقا
أحب أعدائي فيكم إذ تحبكم ** وإنني أهجر الأهلين والرُّفقا
فهاتموها من النيلي رائقةً ** تحي الحيا رقةَ لفظا ومنتسقا

أو قول علي بن احمد الجوهري (ت 380 هـ) من البسيط في 27 بيتا تحت عنوان "لهفي على الدين"، ومطلعها:
عاشورنا ذا ألا لهفي على الدين ** خذوا حِدادكم يا آل ياسين

إلى أن يقول:
يا عين لا تدعي شيئا لغاديةٍ ** تهمي ولا تدعي دمعا لمحزون
قومي على جدث بالطف فانتفضي ** بكل لؤلؤ دمع فيك مكنون
يا آل أحمد إن الجوهري لكم ** سيف يقطع عنكم كل موضون

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sho3a3-alzahra.yoo7.com
 
أمراء السياسة حينما يتربعون عرش القوافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شعاع الزهراء  :: 
@@ المنتديات الثقافية والتعليمية @@
 :: شعاع ينابيع الثقافة
-
انتقل الى: