الجزء الثالث
الحاجة للزوجة الثانية ومشكلة العنوسة (3)أبو عهد - 29/12/2007م - 11:43 ص
والذي يحصل أنـّه عندما يتقدّم الشاب وغالباً ما يكون ذو دين وخلـُق وعـِلم ولكنـّه في بداية حياته ووضعه الماديّ محدود إلا بما يساعده به أهله . . .
ومع كل هذه المواصفات تجدهم يرفضونه بسبب وضعه المادّي المتواضع . . .
ولو انتظر عدّة سنوات وبدأ وضعه بالتحسـّن وبلغ مثلاً
{ 30 } عاماً يرفضونه بحجـّة أنـّه كبير على ابنتهم بحوالي 12 سنة . . .
وكما هو معلوم بأنّ الفتاة الجميلة لا تبقى لبعد هذا العمر . . .
وحتـّى لو كانت جميلة ومكتملة المواصفات وأكملت دراستها وبلغت { 23 } سنة فهذه لن يصل إليها إلا كل طويل عمر ! ! !
(3) الحاجة للزوجة الثانية ومشكلة العنوسة فبرأيي مـَن ليس مضطراً للزواج ولا يضمن ظروفه المادّية
أن يصبر على احتياجاته بدل أن يشعـّبها ويزيد همـّاً إلى همومه
رأيت إخوتي وأخواتي أنّ مِن الضروري تسليط الضوء على أمر هام يواجه أكثر المتقدّمين للزواج . . .
حيث ذكرتُ سابقاً أنّ الكثيرين مـِن الشبـّان لا يوفقون في الزواج مـن الفتاة التي تحقق رغباتهم وبالمواصفات التي يطمحون إليها . . .
والذي يحصل أنـّه عندما يتقدّم الشاب وغالباً ما يكون ذو دين وخلـُق وعـِلم ولكنـّه في بداية حياته ووضعه الماديّ محدود إلا بما يساعده به أهله . . .
ومع كل هذه المواصفات تجدهم يرفضونه بسبب وضعه المادّي المتواضع . . .
ولو انتظر عدّة سنوات وبدأ وضعه بالتحسـّن وبلغ مثلاً
{ 30 } عاماً يرفضونه بحجـّة أنـّه كبير على ابنتهم بحوالي 12 سنة . . .
وكما هو معلوم بأنّ الفتاة الجميلة لا تبقى لبعد هذا العمر . . .
وحتـّى لو كانت جميلة ومكتملة المواصفات وأكملت دراستها وبلغت { 23 } سنة فهذه لن يصل إليها إلا كل طويل عمر ! ! !
وأيضاً الأفضلية والأولويـّة هنا لأصحاب رؤوس الأموال . . !
وهناك مشكلة قد لا يشعر البعض إلا مـن خاض التجربة أو شاهدها في بعض أصحابه أو إخوته . . .
فغالباً ما يتقدّم الشاب لاُسرة معروف عنها كمال الدين وحسن الخلـُق لخطبة ابنتهم فينصدم برفضهم مع أنـّه ذو دين وخلـُق ومتعلـّم ! ! !
وقد يستخيرون عليه أو يقولون الاستخارة لم تكن جيـّدة
أو كبير أو : { ما في نصيب ! }
ولو كان وضعه المادي مرتاح فلا داعي للاستخارة عندها فهو مقبول حتماً . . .
بل وحتـّى لو كانت نتيجة الخيرة ليست جيـّدة فيتجاهلونها . . .
ويقولون له بعد الاطمئنان على الأمر المادّي :
{ شو بدنا أحسن مـِن هيك – أين سنجد مثله }
نعم يا إخوتي فلا تقولوا بعد هذه المتاجرات والنظرة الماديـّة البحتة { وسوق البيع هذه }
لماذا لم يصل الشاب إلى الفتاة التي يرغب بها ! ؟
وبالنتيجة فإنّ ما نصادفه مـن مشاكل فمردّه إلى مخالفة صريحة لحديث المصطفى ( ص ) :
{ إذا جاءكم مـَن ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض . . . }
وهناك ناحية أخرى أراها مهمـّة وهي مراقبة أفكارنا وما يجول بخواطرنا حيث أنّ الحساب كما في الآية الكريمة يجري على السرائر :
{ لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تـُبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفرُ لمـَن يشاء ويـُعذّب مـَن يشاء والله على كلّ شيءٍ قدير }
فعلينا أن نكون مستعدّين للبذل والعطاء والخير والتضحية والإيثار . . .
فالمولى يحاسبنا على استعداداتنا حتـّى وإن لم نتعرضّ بشكل عملي لذاك الامتحان . . .
وإنـّما الامتحان غالباً ما يكون لأصحاب النفوس المعطاءة الخيـّرة الممتحنة قلوبها للتقوى . . .
وليس مِـن معنى لامتحان مـَن فشله معروف بشكل مسبق !
وعلى هذا علينا أن نـحمد الله ونشكره على ما في أيدينا من نعم . . .
وأكبرها نـِعم الأزواج والأولاد بعد نـِعمة الإيمان والولاية . . .
ونكون على استعداد لتقبـّل أي بلاء أو امتحان أو نقص في الأنفس والثمرات . . .
{ إِنّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوَاْ إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
وسأروي لكم هذه الحادثة التي أعطانا فيها الله العبرة على كيفيـّة التعامل مع نـِعمة الزوج :
{ في عام 97 في موسم الحج عرض أحد أصدقائي على زميل له في الفجيرة أن يصطحب ضيوفه وهم :
عمـّته { وهي حماته } وزوجها إلى الحج ثم يسافرا مـِن هناك إلى درعا في سوريا . . .
فاعترضت زوجته اعتراضاً شديداً على سفره للحج وكان قد حجّ سابقاً وقالت له :
( أخاف أن يحدث لك حادث في السفر وأخسرك )
فوافق زوجته ورفض السفر معهما . . .
وبعد يومين راجع نفسه وأصر على السفر رغم اعتراض زوجته وقال لها : الأعمار بيد الله . . .
وبالفعل سافر وأتموا الحج . . . وعندما حاولت العمـّة وزوجها السفر بعد الحج بالبر لدرعا لم يسمحوا لهما لكون فيزتهما زيارة وليس إقامة . . .
فكان عليهما أن يشتريا بطاقة طائرة في موسم الازدحام . . .
ولكن الزميل الشجاع عرض أن يوصلهما بسيارته لدرعا ويرى أهله
{ ويودّعهما دون أن يشعر } . . .
وبالفعل أوصلهما ورجع سالماً إلى الفجيرة ولم يحمل صديقي ذنب أي حادث لزميله . . .
ولكن المفاجأة والامتحان للزوجة المعترضة وقع عندما وقع حادث لزوجها قبل أقل مـِن شهر بعد عودته . . .
حيث خرجت سيـّارته عن الطريق وانقلبـَت . . . }
وهذا ما نقرأه في الآية الكريمة :
{ قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كـُتب عليهم القتلُ إلى مضاجعهم }
ولقد قام بعض الإخوة في موقع هجر بطرح تعقيب منقول من كتاب ألجم به الجميع !
وأشعرنا جميعنا بالخجل على مخالفتنا لبعض أحكام الله إرضاءً لحملات التهجـّم على الإسلام بدعوى الحريـّة والمساواة !
وبسبب ما تعوّدت عليه النساء من التكبـّر ومحاولات التشبـّه بالرجال وبنساء المجتمع المخملي والترف والتحرر مـِن أسر طاعة الزوج والتفاخر والتعالي { والانفلات } بشكل أوضح . . !
وسأترك لكم هذا الرابط الذي سلـّط الضوء على أخطاء كبيرة نقع فيها ومحاولات لإرضاء الغرب بأن نضع شروط للزواج الثاني خلافاً لإباحته وإطلاقه مـِن الشارع المقدّس . . !
وكيف انقلبت علينا المفاهيم في القرن الأخير وانجرفنا مع تلك الحملات المضللة والمغرضة ! ! !
والتي وجدت فيها النساء متنفـّساً من سلطة الرجال الشرعيـّة عليهنّ . . !
ولو على حساب حدوث خلل في التركيبة الإجتماعيـّة . . !
:
http://www.hajr.biz/forum/showthread...#post404793913والحمد لله ربّ العالَمين