التواضع والعبادة في شخصية القائد سماحة السيد حسن نصر الله

التواضع والعبادة في شخصية القائد سماحة السيد حسن نصر الله
حسين الناصري - 14/11/2007م - 10:58 ص

---

سماحة السيد نصر الله عرف من قبل المقربين منه تمسكه بالجانب العبادي والمعنوي والروحي ، حيث كان كثير التلاوة للقرآن وأداء الصلوات المستحبة وموظبا على صلاة الليل وقيام الليل بالعبادة والذكر و أنه ينام قليلا وكان كثيرالصوم منذ اليوم الأول لتهجير المدنيين مساواة لنفسه بهم...كان حينما يدعى دعوة رسمية لايحب الجلوس إلا مع الطبقة الفقيرة ومصافحته للطبقة الفقيرة تظهر عليها طابع الإلفة والحماسة ولكن مصافحته للشخصيات الرسمية تكون خلاف ذلك ويحب أن يجلس في وسط الفقراء ولايستسيغ الجلوس في صدر المجلس مع الشخصيات الرسمية

التواضع والعبادة في شخصية القائد سماحة السيد حسن نصر الله

ولد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لبنان في 31 أب 1960، وهو من بلدة البازورية في جنوب لبنان، والده السيد عبد الكريم نصر الله، والسيد حسن هو الأكبر سناً في العائلة المكوّنة من ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.‏‏ يذكر أن سماحته متزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أولاد أبناء: (الشهيد هادي)، محمد جواد، زينب، محمد علي، محمد مهدي.‏‏

ومن مراحل حياته الرسالية والسياسية تم تعيينه مسؤولاً تنظيمياً لبلدة البازورية في حركة أمل وتم تعيينه أيضا في عدة مناصب رئاسية من قبل قيادة حركة أمل ، وبعد إنسحابه مع كوادر كبيرة من حركة أمل تأسس حزب الله في العام 1982 م وكان له دور بارز في تأسيس الحزب و في عام 1987، تم استحداث منصب المسؤول التنفيذي العام لحزب الله، حيث جرى تعيينه في هذا المنصب الى جانب عضويته في شورى القرار (أعلى هيئة قيادية في حزب الله) وفي لعام 1992، تم إنتخابه بالإجماع من قبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الاسرائيلية في 16 شباط 1992 في بلدة تفاحتا خلال عودته من بلدة جبشيت في جنوب لبنان حيث كان يشارك في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب.‏‏

ويذكر أن سماحته كان شغوفا جدا بالدراسة الحوزوية وتتلمذ في لبنان على يد كبار العلماء وهذا الشغف الحوزوي قاده للإلتحاق بالحوزتين في قم والنجف الأشرف وواصل دراسته الحوزوية على يد كبار المراجع في النجف وقم المقدستين وبعد عودته إلى لبنان مارس الدور العلمي الحوزوي والدور التبليغي والجهادي والتنظيمي .
سماحة السيد نصر الله عرف من قبل المقربين منه تمسكه بالجانب العبادي والمعنوي والروحي ، حيث كان كثير التلاوة للقرآن وأداء الصلوات المستحبة وموظبا على صلاة الليل وقيام الليل بالعبادة والذكر و أنه ينام قليلا وكان كثيرالصوم منذ اليوم الأول لتهجير المدنيين مساواة لنفسه بهم (تذكرون ظهوره التلفزيوني في حرب تموز2006م وكيف كان فمه جافا من شدة الصيام وفي أتون الحرب ورحاها وقساوتها هو العابد الخاشع لله في محراب الصلاة والعبادة والليث في ساحات القتال) وأنه ينام على خرقة يغطي بها الأرض التي يتمدد فوقها لساعات قليلة ، ويرفض النوم على سرير أو حتى فوق فراش من الإسفنج ، طبعا هذه صفات القيادات الربانية والدينية والجهادية وهذه الصفات هي صفات الأنبياء والأئمة الأطهار ومن يحويها يكون مسددا وموفقا من قبل الله في كل شؤون حياته .
وأخيرا أود أن أبين للقاريء العزيز أن هذا القائد موصوف بصفة الحب للفقراء والمحرومين والمضطهدين ليس لأنه من الطبقة الفقيرة وإنما أخلاقياته هي هكذا وهي من صلب مدرسة وتاريخ أهل البيت عليهم السلام، كان حينما يدعى دعوة رسمية لايحب الجلوس إلا مع الطبقة الفقيرة ومصافحته للطبقة الفقيرة تظهر عليها طابع الإلفة والحماسة ولكن مصافحته للشخصيات الرسمية تكون خلاف ذلك ويحب أن يجلس في وسط الفقراء ولايستسيغ الجلوس في صدر المجلس مع الشخصيات الرسمية ، واللفتة المهمة التي ينبغي الأخذ بها هي بفضل الإيمان وقرب سماحة السيد من الملكوت الأعلى كانت له هذه المنزلة والرفعة والتوفيق وبفضل قربه من الناس كل الناس كان له كل هذا الحب الذي ملأ الخافقين والكل يلهج بإسمه لأن إرادة الله ومشيئته رفعة شأن هذا القائد الفذ الذي كان دائما مرتبطا بالمرجعية الدينية للولي الفقيه منذ صغره وحتى يومنا هذا وهو كما يعلم الجميع بذاته مرجعية دينية ، اللهم احفظه وسدده وانصره نصرا عزيزا مبينا .