رسمتُ لوحة مبهمة .. مشتتة
فيها الأبيض والأسود ..والأزرق
فيها بحرٌ وضوء خافت.. وورودٌ ذابلة
فيها ليلٌ ونهار .. شوكٌ وأزهار
ماءٌ وقِفار ..وفيها من كل الألوان
قلب ٌ مكسور .. ينزفُ مقهور
جسدٌ هالكٌ قد شُلت أركانه .. وسُدت كل الطرق أمامه
عينان غامضتان .. فيها من الجمال مايعجز عنه اللسان
تحكي دون كلام .. تنظرُ ..تتأملُ ..تبكي .. تصرخُ لا تنام
تبكي معي ..تحزنُ معي .. تسهرُ معي..
سألوني وألحوا في السؤال
كل هذا شتات ؟
أيُّ لوحةٍ هذه؟
كل مافيها شتان ..!!
كيف يلتقي الليل والنهار !!
في أي لغةٍ يلتقي الشوك مع الورد ..؟
بل كيف يلتقي الأبيض والأسود ..!!
أيُّ جنونٍ هذا ..!!
بل أيُّ حياةٍ هذه ..!!
أجبتهم .. بكل وجعٍ وألم
بعد أن تنهدت .. ولفظت بدل الآه ألف آآآه
تلك اللوحة هي حياتي .......
أعلم يقيناً أنها شتان
مزيجٌ من كل الأزمان
لافرق بين الأفراح والأحزان
سيان تجدُ فيها من كل الألوان
أترون ذلك القلب إنه قلبي.. وذلك الجسد إنه جسدي
وتلك الوردة إنها أنا..
وذلك الضوء الخافت من بعيييييييييد هذا الأمل المتبقي
وتلك العينان هي أحب وأجمل عينان في حياتي ..
كم حاولت تحمل همومي .. وتمسح الدمع من عيني
وهل بعد ذلك ما تزال لوحتي مبهمة .. ؟؟