القطيف: منتدى تواصل يحتفي بأفاق ملونة مع الفنانة السنان
شبكة راصد الإخبارية - « القطيف: منتدى تواصل الثقافي النسائي » - 31 / 3 / 2008م - 11:00 ص
حميدة السنان
أحيت الفنانة حميدة السنان مساء الأربعاء أمسيتها التشكيلية «آفاق ملونة» برعاية منتدى تواصل الثقافي النسائي بالقطيف.
بدأت السنان حديثها بكلمات نثرية تدلل على عشقاً لحب المعرفة وروعة أكسير الحياة وهو التأمل وقالت "سيأخذني المد وإياكم هذا المساء للذة المعرف وسيصعب علينا طريق العودة فمن أباح لنفسه لذة التأمل، يقيناً لن يسعه أن يرضى بسواها صاحب أو بديل، هي أفاق ملونه اخترتها كي أتندم و إياكم، على جناح طائر.. أو مابين تهويمه غيمة، أو في هسيس الروح، وعبر بصيصاً من أمل ان نكون بانجازنا.. بإصرارنا.. بدأبنا على مواصلة العمل.. لنكون.. ونكون.. ونكون".
عبر هذه الكلمات التي افتتحت السنان أمسيتها تلاها مباشرة مشاركة بصوت الموهوبة الصغيرة فاطمة العايدي فعبر ترنيماتها او دندناتها اللحينة وهي تنشد جرى تصفيق الحضور.
لتبدأ المنسقة والمعدة لمنتدى تواصل الأستاذة مريم العيد كلمتها الترحيبية والتعريفة بسيرة الفنانة السنان والتي بدورها بدأت كلامها عن تأثير المحيط الأجتماعي والبيئي ودور الوراثة وغيرها من العوامل التي تسهم في صقل وبلورة المبدع أياً كان شأنه.
ثم تحدثت السنان عن حوار الذات وكيفية ترويضها والسمو بها وقد استرشدت بأبيات الى الشاعر المعروف أبو ماضي حيث يقول:
لــمـــا ولـدتــهــم نــســـوراً حـلــقــو لا يقـنـعـون مــــن الــعــلا بــالــدونِ |
والنسر لا يرضى السجون وأن تكن ذهـبـاً فكـيـف مـحـابـس مـــن طـيــنِ |
الأرض للحـشـرات تـزحـف فـوقـهـا والـــجــــو لــلــبـــاز ولـلـشــهــايــن |
|
وكان من السنان دعوة للتأمل عبر الكثير من المقولات التي تعزز من الصعود إلى قمم النجاح وسلك سبلها.
وتطرقت السنان عن تفعيل الحواس إلى ما فوق ما يسمى بالحاسة السادسة عبر محاورة الطبيعة بكل ما تحمله من اشكال قد يكتشفها الإنسان من خلال اكتشافه لقدراته الذاتية وكان تغريد المنشدة الصغيرة يصدح في المكان بين محور وآخر.
وتحدثت الفنانة التشكيلية فيما بعد عن المثاقفه بتعريفات متقاربة وأقوال شبه شمولية وعن سبل التواصل أبداعياً عبر نقاط معينة ثم تحدثت عن مدخل تشكيلي وصفته بالمدخل المركزي لنجاح الفنان عبر سيرته الذاتية الا وهو تثقيف أدواته الفنية كما وتحدثت عن بعض المدارس الفنية التشكيلية وبدايات نشأتها.
واستشهدت السنان في ختام كلمتها بحديث للأمام علي
وفتح فيما بعد باب المداخلات والأسئلة الحوارية.
وبدأت المداخلات الفنانة والكاتبة والمشرفة على أحد المنتديات زهراء عبيد حول الموهبة والاكتساب وجانب من فنون التأمل.
اعقبتها الفنانة التشكيلية آمنة الشيوخ على كلامها مؤكدة أن الوراثة تلعب دور وذلك ضمن قانون مندل وأنها فيما بعد تصقل بالاكتساب كما وتحدثت عن تجربتها بالمرسم.
وقامت الفنانة زينب الماحوزي بالتعقيب وعلقت على أحد أعمال الفنانة حيمدة السنان وتحدثت عن الجانب التكنولوجي والعلمي في الفن.
مريم العيد المنسقة لمنتدى تواصل داخلت ايضاً بسؤال حول ما أذا كانت الفنانة حميدة السنان تمارس الفن بشكل يومي لتشبع جوعها للمعرفة والإبداع أم لعلها تكتفي بالتعليم بما معنى أن تعليم المتدربات هل يحدث عندها حالة من الاكتفاء.
كما وداخلت نوال آل هلال أحدى عضوات المنتدى بسؤال حول الفن التجريبي، كما كان هناك سؤال ومداخلة جاءت بها الكاتبة القصصية والفنانة نجاح كاظم وتسألت عما أذا كان الفنان بمقدوره أن يصبح فنان من دون أن يمارس التشكيل المعرفي في جميع المدارس التشكيلية تطبيقاً ميدانياً وهل له ان يكتفي بمدرسة يختاره هو وفقاَ لميوله ويمارس عبرها تطلعاته ويبتعد عن المدارس الأخرى حتى يصبح فناناً؟
وأجابت الفنانة السنان على جميع الأسئلة والمحاور كما عرفت بسيرة بعض الفنانين التشكيلين العالمين أمثال: سيزان، جورج براك، بيكاسو، فاسيلي كاندينسكي، مارك شاغال وغيرهم من الفنانين.
من أعمال الفنانة السنان بعنوان «مجزرة جنين»: