المعتقلون الشيعة.. والتمييز الطائفي
شبكة راصد الإخبارية - 9 / 4 / 2008م - 7:12 م
يبدو أن سياسة التمييز الطائفي، التي تنتهجها الدولة تجاه المواطنين الشيعة، لم تقتصر على شؤونهم الدينية والمدنية فحسب، بل تشمل هذه السياسة التمييزية حتى السجناء والمعتقلين.
فالمعتقلون التكفير يون، تسوى أوضاعهم، ويعطوا الأموال لتحسين أحوالهم، وتصرف الدولة رواتب شهرية لعوائلهم وأبنائهم، ويفرج عنهم في أيام العيد لكي يشاركوا أهلهم فرحة العيد.. بينما المعتقلون الشيعة، الرازحون في أقبية السجون منذ فترة طويلة، يهملوا في كل شيء، وتمنع عنهم كل القضايا التي يستحقها المعتقل السياسي وفق القوانين الدولية.
فالمعتقل السلفي التكفيري، الذي حمل السلاح في وجه الدولة، وساهم بقتل الأبرياء، يتعامل معه بعطف ملحوظ على مختلف الصعد.. أما المعتقل السياسي الشيعي، فهو يحرم من كل شيء..
فقد تناقلت الصحف المحلية قبل مدة، أن الدولة أفرجت عن مجموعة من التكفيريين إضافة الي إعطائهم بعض الامتيازات والمعونات المالية التي يحصلوا عليها باستمرار وتعلق عليها وسائل الإعلام وبيانات وزارة الداخلية.. أما المعتقل السياسي الشيعي، فهو محروم من أبسط حقوقه، ولا تتعامل معه الأجهزة الرسمية المعنية بإنصاف وعدالة..
ولقد آن الأوان أن نرفع صوتنا عاليا للمطالبة بالإفراج عن أبنائنا وإخواننا، الذين قضوا سنوات طويلة في أقبية السجون، دون محاكمة علنية، ودون توفر أبسط حقوقهم الإنسانية..
إننا نرفع صوتنا عاليا، ونطالب بمساواة أبنائنا المعتقلين، بمعتقلي غوانتانامو الذين عادوا إلى أرض الوطن، وتم التعامل معهم، بترتيب أوضاعهم المادية ورعاية أحوالهم النفسية والأسرية..
وإننا نهيب بكل المؤسسات والمنظمات الحقوقية، أن تعمل على رفع الظلم والحيف الذي يتعرض إليه سجنائنا المنسيون..