انعدم الأمن في القطيف
راصد الإنترنت - « شاهد عيان - عبر البريد الإلكتروني » - 20 / 4 / 2008م - 9:48 ص
ليل يوم السبت 64 1428هـ خرجت فتاة من منزلها برفقة أخويها اللذان كانا يجلسان في المقاعد الأمامية للسيارة، وهي تجلس في الخلف وفور تحرك السيارة لاحظوا سيارة "حوض" جمس تعبر بجانبهم. لم يعيروا الأمر أهمية وبعد أن خرجوا متجهين للشارع الرئيسي في الناصرة وإذا بسيارة الحوض تظهر فجأة أمامهم! وبدأ سائقها يضايقهم ويسأل من هي هذه الفتاة التي معكم؟ فأجاب أحد أخويها وما شأنك هذه أختي.
وصل الشابين إلى الاشارة ووقفا ينتظران أن تفتح، وإذا بسيارة الجمس تتقدم وتعترض أمام سيارة الشابين لتسد الطريق ونزل منها السائق وشخص اخر -وبالمناسبة كانو أربع رجال-.
اتوجه السائق نحوأحد الأخوين الجالس وراء المقود وأعاد عليه السؤال مرة أخرى: من هذه التي معك؟
فأجابه: ما شأنك انها أختي ماذا تريد؟
فورا فتح الرجل الباب الخلفي وجلس بجانب الفتاة دون "احم ولا دستور"، وصار يضرب الشاب على رأسه ويقول له اطلع، وصاحبه الثاني ذهب جهة الأخ الثاني يريد فتح الباب ليخرجه ويجلس مكانه!!
يا جماعة احنا وين؟!! في وسط الشارع وبمرأى ومسمع من الناس. وقت حدوث الأمر كان الشارع خالي من السيارات ومع الأشارة الثانية كانت الأربع مسارات مليئة بالسيارات.
لم يتحمل أخ الفتاة جلوس الرجل بجانب أخته ونزل من السيارة فأخرج الرجل وتعاركا واستطاع الأخ الثاني إغلاق النافذة وإقفال الأبواب، وخرج ليعين أخوه حيث كان مشتبكا مع الرجل وهما يصرخان "يا جماعة الخير ساعدونا أغيثونا" ولا من مجيب! الناس تتفرج في زمن ضاعت فيه النخوة!
نزل الرجلين الاخرين من سيارة الجمس واللذان لم يفعلا شيئا سوى الانتظار لحين اكتمال الخطة وذلك عندما رأوا الناس تجمعت للتفرج اذ فشلت خطتهم في اختطاف السيارة بمن فيها. امسكا بصاحبهم وادعا أنه "بالع حبتين". أخذوه وفروا هاربين.
أتساءل إلى أي نسير يا أهل القطيف، كل منحرف في البلد يتعدى على الحرمات دون حساب أو عقاب، أين الأمن أين الناس الطيبين الذين يفزعون وقت الشدة. أصبح كل شخص مسئولا عن أمن نفسه فقط.
يتوجب على على الناس التبليغ التبيلغ عن أي شخص يشتبهون في تصرفاته كهؤلاء وان لا يقفوا مكتوفي الأيدي. التدخل في هذه الأمور مطلوب وايجابي. ألا يكفي اننا نعيش متباعدين الجار وهو القريب اللصيق لا يدري بما يحدث لجاره من أمور كم وكم يتعرضون للضرب والسرقات وهم أمام منازلهم لا أحد يسمعهم ولا هناك من يهرع لنجدتهم.
يجب علينا فتح أعيننا جيدا ومراقبة كل شيء ما يخصنا وما يدور حول منازل جيراننا احموا أنفسكم بأنفسكم عرض جاري عرضي وماله مالي والمؤمن أخو المؤمن.