مشاعري خط أحمرأم حسين - 27/10/2007م - 3:58 ص
أختلف العُلماء والفُقهاء والمُنجمين والشُعراء والفنانين والمُلوك والأمراء في قضية مُهمة أجتمعوا عليها وهي "ما هو أصعب شئ على الإنسان ؟" .
مشاعري خط أحمر
أختلف العُلماء والفُقهاء والمُنجمين والشُعراء والفنانين والمُلوك والأمراء في قضية مُهمة أجتمعوا عليها وهي "
ما هو أصعب شئ على الإنسان ؟" .
بين مؤيد ومعارض وبين أمر وناهي ... ولكن ... ومن بين هذا الضجيج والضوضاء وفي أخر الطاولة هُناك طفل صغير سكن الألم والهم قلبه وعشش حتى بانت على ملامح وجههِ البريئ بعض الصور ، حيث ذرفت عينه دموع ساخنة تنم عن حزن دفين وموجع ....فأسرع ذوي القلوب العطوفة بتسكين روحه الموجعة .
وأطرق الحُكماء ألماً لحالتهِ المُؤثرة .. ولم يجدوا غيرهُ في إجابة السؤال الذي حير عقول ذوي الأذهان النابغة (
ما هو يا صغيري أصعب شئ على الإنسان الموجع) ؟
فلم يتردد فى الإجابة على السؤال المطروح لأنه لامس واقعهِ المفجوع بالأسى والجوع والجروح قائلاً: أن يتعامل الناس مع بعضهم بدون مشاعر ولا أحاسيس بل بمُقتضى الواجب والظاهر الخفي ....
كما تُعامل الأم الولد بمُقتضى الامومة الخالية من مشاعر الحنان والتضحية
كما يُعامل الزوج الزوجة بمُقتضى الظاهر العام والطقوس التقليدية
كما يُعامل المسؤول المُوظف بمُقتضى القانون والأوراق الرسمية
كما يُعامل الحاكم المحكوم بمُقتضى الإثباتات والأدلة المُعلنة
كما يُعامل الجلاد المُجرم بمُقتضى المزاجية والقوى والنسب والواسطة الشكلية .
سعد الجميع بإجابة الطفل فقالوا: (
ما أسهل على الإنسان أن يتقمص مشاعر الأبرياء كما يلبس ثيابهُ ويُخفى معالم وجهه) ولكن دمُوع الأبرياء والأطفال لا يُمكن تمثيلها على أرض الواقع لأنها نابعة من مشاعر دفينة وعميقة وصادقة .