أمين عام دارة الملك عبدالعزيز يستقبل وفداً من القطيف
شبكة راصد الإخبارية - « الدمام : خالد النزر » - 1 / 4 / 2008م - 12:52 ص
الوفد يطلع على مخطط وتفاصيل المركز
قام وفد من محافظة القطيف ضم عدداً من المختصين والمهتمين بتاريخ وتراث القطيف والمنطقة الشرقية الأثنين الماضي بزيارة إلى دارة الملك عبدالعزيز بالرياض في إطار التواصل والتعاون الثقافي والأدبي مع المؤسسات الوطنية المختصة.
واستقبل الوفد الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري والأمين المساعد الدكتور ناصر الجهيمي ومدير العلاقات العامة والإعلام بالدارة الأستاذ عبد الله الحقيل ونائب مدير مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الأستاذ محمد الجريوي وعدد من رؤساء الأقسام والموظفين.
وضم الوفد رئيس تحرير مجلة الواحة الكاتب الأستاذ محمد النمر، والباحث المتخصص في مجال الآثار والتاريخ الأستاذ نزار العبدالجبار، والكاتب والباحث التاريخي الأستاذ سعود الخالدي، وصاحب متحف القطيف الحضاري الأستاذ السيد حسين العوامي، والأديب والشاعر الأستاذ محمد الخنيزي وولده الأستاذ نبيه، وأستاذ علم الإجتماع الكاتب جعفر العيد، ومن الدمام الكاتب والباحث التاريخي الأستاذ خالد النزر.
واطلع الوفد على مخطط وتفاصيل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي البالغة مساحته 250000 كلم مربع, وتجول في جميع قاعات المتحف الوطني, كما اطلع على جميع أقسام الدارة كقسم الوثائق وقسم المخطوطات وقسم الصور الفوتوغرافية وقسم التاريخ الشفوي ومكتبة الدارة بما فيها المكتبة الخاصة بالملك عبدالعزيز.
ثم عقد أمين عام الدارة الدكتور السياري اجتماعا خاصاً بالوفد شرح من خلاله نشاط الدارة ومشروعاتها وخططها المستقبلية مبدياً ترحيبه وشكره على الزيارة وهذا التواصل المتميز.
وطالب السياري بمزيد من التواصل والتعاون موضحاً بأن دراة الملك عبدالعزيز ومنذ عام 1416هـ وهي تتوسع في نشاطاتها وتعمل على جمع كل ما يتعلق بتاريخ وتراث جميع مناطق المملكة بما فيها القطيف وعموم المنطقة الشرقية وهي التي تزخر بتاريخ عريق وشخصيات تميزت في كتاباتها واهتماماتها التاريخية والتراثية.
وطلب السياري من الوفد إبداء أي اقتراحات أو ملاحظات سلبية من خلال جولتهم لتسجيلها والعمل على تفاديها في المستقبل.
وخلال الزيارة القى الأستاذ محمد النمر كلمة نيابة عن الوفد شكر فيها الدكتور السماري وجميع القائمين على دارة الملك عبدالعزيز وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وأعرب النمر عن إعجابه وسعادته بما توصلت إليه الدارة من تقدم علمي وتكنولوجي في مجال حفظ تاريخ وتراث الجزيرة العربية, خاصة فيما يتعلق بالصور والوثائق والمخطوطات.
ودعا النمر في كلمته كافة أبناء القطيف والمنطقة عموماً للمشاركة في هذا النشاط ليكون لهم التواجد المطلوب ضمن مناطق المملكة, واللائق بالمكانة التاريخية لمنطقتهم.
وتقدم الأستاذ خالد النزر باقتراح للدكتور السماري بأن يقام مركز صغير في المنطقة الشرقية يختص بحفظ الوثائق وترميمها على أن يكون تابع للدارة لتحتفظ بصور منها ضمن التراث الوطني, ويقوم على هذا المركز أشخاص متخصصون من أبناء المنطقة نفسها.
مبيناً اعتقاده بأن هناك العديد من العوائل العريقة في الأحساء والقطيف التي مازالت تحتفظ بعدد من الوثائق النادرة إلا أنهم يتحفظون على إخراجها خشية من فقدانها أو انتقالها بعيداً عن منطقتهم, وبهذا سيكون مصيرها إلى التلف دون توثيقها.
وأكد السماري على ذلك بالقول أنه يؤمن تمام الإيمان بأن الاعتماد في هذا المجال يجب أن يكون على أبناء المنطقة أنفسهم وهو أساس منهج العمل الذي تقوم به الدارة, وأن عدم الإمكانية الحالية لوجود مثل هذا المركز المتفرع من الدارة في المنطقة الشرقية أو في المناطق الأخرى, لا ينفي استعداد الدارة لتشكيل مجموعة من التخصصين في المنطقة الشرقية للتعاون الرسمي في هذا المجال.
ووضح السماري بأنه ليس من الضروري انتقال الوثائق إلى الرياض بل ليس من الضروري أخذ النسخ الأصلية من ملاكها, بل يكفي تصويرها أو ترميمها لحفظها من التلف إذا رغب مالك الوثيقة بذلك, مستشهداً بالرسائل النادرة من الملك عبدالعزيز إلى أحد الشخصيات الأحسائية والتي كان الأستاذ النزر قد نشرها في وقت سابق ووثقها لدى الدارة باسم مالكها الأصلي بعد اطلاع الدارة عليها واحتفاظها بنسخ منها دون أخذ الأصول.
هذا وقد قام السيد حسين العوامي بتقديم ثلاث نسخ مخطوطة للقرآن الكريم من مقتنياته الخاصة, إحداها تعود للقرن الحادي عشر الهجري, كما قام بتقديم نسخة أصلية لصورة نادرة للملك عبدالعزيز كانت قد التقطت له في إحدى زياراته للمنطقة الشرقية. وقد شكر السماري له هذه البادرة الطيبة.
واختتمت الزيارة بتناول وجبة الغداء في ضيافة الأمين العام وباقي مسئولي وموظفي الدارة في قصر الملك عبدالعزيز الأثري للضيافة.
بعدها تم توديع الوفد بكل حفاوة وتكريم على أمل اللقاء واستمرار التواصل والتعاون في المستقبل.
صور من الزيارة: