كيف نكافئ الرسول؟ وندافع عن شخصيته؟
الشيخ حبيب الخباز * - 4 / 4 / 2008م - 12:24 م
من اكبر الأحداث التي مرت على البشرية وفي حياة الأمة هو رحيل المنقذ والقائد والمصلح الرسول الأكرم
وكان لهذا الرحيل اثر كبير وعميق في نفوس المسلمين خصوصا أولئك الذين اتبعوه بإحسان وحملوا مشعل رايته وتبنوا مبادئه وساروا على نهجه وسعوا إلى ترسيخ أهدافه، لقد كان الرسول عظيماً بعظم رسالته في كل أبعادها الإنسانية والإيمانية والأخلاقية والحضارية.
1. فلقد سخر الرسول
حياته للرسالة وكان رسالياً في كل شيء، فإذا كان القرآن هو المعجزة الرسالية والربانية فكان الرسول
هو المعجزة البشرية فقد تمثل القرآن في شخص الرسول
فكان فتجلت عصمته فيه
﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾[1] ، فأجمعت الأمة على زعامته وقيادته فكان العصمة والملاذ للجميع فلم يكن احد يتجرأ ويظهر خلاف ما يقوله ويأمر به
ولأن القرآن أمر بذلك فقال
﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾[2] وقال
﴿ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ﴾[3] وقال
﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [4] وبذلك كان الرسول
في مثل الدرع الحصين من كل فرقة وخلاف أو تمرد وعصيان..
وفي جانب آخر أكد القرآن على حسن العلاقة مع الرسول
والتأدب معه أي عدم إيذاء الرسول
مطلقا يقول تعالى
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾[5] ومن يتعرض إلى ذلك فهو يستحق العذاب في الدنيا والآخرة
﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[6]﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً [7] .
وبذلك كانت مكانة الرسول
عظيمة في نفوس الأمة وتحظى بالتقدير والاحترام، كما أن سيرته وضاءة تبعث على الإيمان بكل ما جاء به فكان صادقا مصدق فهو الحريص على هداية الناس ويسعى لبناء كيانهم ووحدتهم وقوة شوكتهم أمام العالم والقوى التي تحيط بهم يقول تعالى
﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾[8] ويقول
﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[9] وقد وصف الإمام علي
بعثة الرسول للأمة مشيراً إلى دوره ورسالته في نهج البلاغة: أرسله على حين فترة من الرسل وطول هجعة من الامم»
[10] وفي الصحيفة السجادية للإمام السجاد
«والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَليْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ
دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ وَ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ لَا يَفُوتُهَا شَيْءٌ وَ إِنْ لَطُفَ. فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ مَنْ ذَرَأَ، وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى مَنْ جَحَدَ، وَ كَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى مَنْ قَلَّ.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، وَنَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ، إِمَامِ الرَّحْمَةِ، وَ قَائِدِ الْخَيْرِ، وَ مِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ. كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ وَ عَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وَ كَاشَفَ فِي الدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ وَ حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وَ قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ. وَ أَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ وَ قَرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ. وَ وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ وَعَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ وأَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ وَأَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ.وَ شَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَ هَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَةِ، وَ مَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، وَ مَوْضِعِ رِجْلِهِ، وَ مَسْقَطِ رَأْسِهِ، وَمَأْنَسِ نَفْسِهِ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ، وَ اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ. حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ وَاسْتَتَمَّ لَهُ مَا دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ. فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ، وَ مُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ. وَهَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ، وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.
اللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ حَتَّى لَا يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ، وَ لَا يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ، وَ لَا يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. وَ عَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ مَا وَعَدْتَهُ يَا نَافِذَ الْعِدَةِ، يَا وَافِيَ الْقَوْلِ، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِالحسنات».
وقد حظيت شخصية الرسول
بالاحترام حتى مع الأعداء لما رأوا فيه من السمو والالتزام والمناقب والخلق العظيم فلم يعهد بأنه نقض عهدا وميثاقا ولم تكن من شيمته الغدر والخيانة وسوء الظن بأحد بل كان حريصا على أن يحافظ على مكانة الجميع واحترام الجميع وفق مبادئ الإسلام والعدل.
القيادة جوهر الدين والرسالةوالاهم قبل رحيله أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة فلم يترك الأمة في حيرة وضلال وهو الذي هداهم وأخرجهم من الظلمات إلى النور وبعد أن أقام الدين على أسسه الصحيحة من أهمها هي مسألة القيادة في الأمة، ولولاها ما كان ينفع الأمة كثرة التعاليم ووجود حتى القرآن، والشاهد على ذلك ما حدث بعد رحيله وحينما تخلت الأمة عن إتباع القيادات الرسالية وعن إمامتها المنصوص عليها فأصبحت القيادة في الأمة ملك يتوارث وحينها أفل الإسلام الأصيل عن واقع الحياة. وهنا لنا أن نتصور كيف أن الرسول
مات ولم يعين تلك القيادة وإنما ترك الأمر للأمة أليس هذا من قبيل ترك السفينة في البحر بدون ركبان وقيادة فهل نتوقع لها النجاة؟
وما أشار إليه القرآن من التحذير الشديد للرسول إلا من باب عدم التعقل والمنطق والقبول في تصديق هذا الأمر وهو النبي المعصوم يقول تعالى
﴿ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾[11] فهذا التحذير يتناسب ومهمة هذا الدور والقضية، كما إن تجاهل هذه القضية وهي مسألة القيادة تعتبر من اكبر المخالفات لنهج الإسلام وحكمته وأهدافه وهو يعد تكذيبا للدين والرسول
وكفرا بما جاء به كما أشارت إليه الآية في ذيلها.
فكان الرسول
هو الأحرص على تحقيق هذا الأمر مهما كلف الأمر ومهما اعترض من احد، وكانت مناسبة يوم غدير خم هو اليوم الذي شيد فيه ركن الدين وأتمت فيه النعمة المباركة وأكمل في الدين وذلك بتنصيب الإمام علي
إماما وقائدا يقول تعالى:
﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾[12] .
كيف نكافئ الرسول على ذلك:لا احد يشك من المسلمين بان مهمة الرسول
كانت رسالية خالصة وان ما قام به إنما كان امتدادا لكل الرسالات والرسل وهو الدعوة إلى الله والدعوة إلى عبادته يقول تعالى
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾[13] وهذه الحقيقة تجلت لكل عاقل ومؤمن ومنصف لا يكذبها إلا معاند ومكابر وجاهل وجاحد
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [14] هذا الأمر يقتضي البحث والدقة في الأجر الذي ابتغاه الرسول
من الأمة كمكافأة لدوره ورسالته وحرصه لهداية الأمة وسعادتها. فما هو هذا الأجر؟
أولا- أهل البيت هم الامتداد للرسول والرسالةلم يكن احد من الرسل يطلب أجراً على رسالته فهذا مقتضى دورهم ونزاهتهم وإخلاصهم وهذا ما يميزهم عن غيرهم، بالرغم من اتهام أقوامهم ومجتمعاتهم لهم فنجد هذا الشعار يجري على ألسنتهم جميعاً
﴿ يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾[15] ولقد تكرر هذا المعنى سبع مرات في القرآن وخمس مرات في سورة الشعراء بصيغة واحدة وهي
﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ 6 ] أما الرسول محمد
قد اختلف مراده فقد طلب أجراً مختلفاً حيث قال
﴿ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾[17] فهل الأمر والطلب للمودة لأهل البيت
مكافأة شخصية أو منطلق عاطفي يجسد حقيقة القرابة والشعور الطبيعي لتأثير الوراثة؟
كلا لأنه خلاف ديدن الرسل جميعا، كما أسلفنا، ولكن هذه القرابة تمثل حقيقتين:1- القدسية التي أكد عليها القرآن في آية التطهير، فأهل البيت هم أهل الطهارة والعصمة وان الإشارة إليهم بفرض المودة يجسد حفظ هذه المكانة وصيانتها عن الإساءة أو التقليل من شأنها، وان مودتهم هو الحسنة التي أشارت إليها الآية في الذيل، يقول تعالى
﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ﴾ [18] 2- إن أهل البيت يمثلون الامتداد الرسالي، فمن خلال هذه الطهارة «العصمة» أسندت لهم مهام الرسالة، فهم الضمانة والنجاة من الانحراف والضلال. ولقد أكد الرسول
هذه الحقيقة كثيرا أمام المسلمين حيث قال «اني تركت فيكم أمرين لن تضلوا من بعدي ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة»
[19] وقال «إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها فقد غرق وهلك»
[20] . ولأن الإسلام خاتم الرسالات فكانت الحكمة الربانية أن يكون هذا الامتداد أمر طبيعي وضرورة دينينة وحضارية لتجسيد قيم الإسلام وحقائق القرآن على مر التاريخ، من هنا لا يمكن الفصل بين المودة لأهل البيت وأتباعهم فهي حقيقة وواحدة تمثل الحب والولاء والطاعة للرسول والتقدير الحقيقي لأجر الرسالة.
ثانيا: تحقيق مصلحة الأمة:من هنا إن مودة أهل البيت وطاعتهم هي في الحقيقة طاعة للرسول ولله سبحانه. وهو ما يضمن مصلحة الأمة ويحفظ مسيرتها وقد أكد القرآن على لسان نبيه حيث قال
﴿ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾[21] .
ماذا خسر المسلمون بالتخلي عن أهل البيتيتبع